Navigated to الشيخ الشعراوي (16) - قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز

الشيخ الشعراوي (16) - قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز

July 30
46 mins

View Transcript

Episode Description

يبدأ الشيخ الشعراوي بتصوير الجو النفسي والاجتماعي لهذا الابتلاء، حيث كان يوسف عليه السلام شاباً جميلاً، غريباً عن بلده، يعيش في بيت عزيز مصر الذي تبناه ورعاه، ومع ذلك لم ينجُ من الفتنة. يشرح الشيخ بأسلوبه المعهود أن القرآن لم يذكر اسم امرأة العزيز، لأن العبرة بالقضية لا بالشخصيات، ويركّز على قول الله تعالى: "وراودته التي هو في بيتها عن نفسه"، شارحاً كيف أن الفتنة جاءت من جهة السيدة، التي كانت صاحبة سلطة وجمال ومكانة، ومع ذلك رفض يوسف عليه السلام الوقوع في الحرام، وقال كلمته الخالدة: "معاذ الله".

يُفصّل الشعراوي بلاغياً في معنى "وراودته"، موضحاً الفرق بين المراودة والإغراء المباشر، ومبيناً كيف أن القرآن أبدع في تصوير تصاعد الفتنة من دعوة إلى محاولة، ثم إلى التهديد والوعيد. ويركز على مشهد تمزيق القميص من دبر، وكيف أن هذه اللمحة الدقيقة كانت دليلاً على صدق يوسف، وهو ما فهمه العزيز نفسه لحظة المواجهة.

ثم يعلّق الشيخ على قول الله: "إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم"، موضحاً أن هذه شهادة جاءت على لسان العزيز، وليست من الله، وأنها تعكس اندهاشه من مكر النساء في هذا الموقف.

الشيخ الشعراوي لا يكتفي بسرد القصة، بل يغوص في معاني الطهر، ومقام العفة، ويبرز كيف أن يوسف عليه السلام كان في ذروة الإغراء، لكنه اختار السجن على أن يخون أمانته مع العزيز أو يرضى بمعصية الله. ويعلّق على قوله: "رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه"، مشيراً إلى أن هذا يدل على وعي يوسف بأن البيئة أصبحت ضاغطة لدرجة أن النجاة منها لا تكون إلا بالهروب إلى السجن!
See all episodes

Never lose your place, on any device

Create a free account to sync, back up, and get personal recommendations.